ستة أعوام من العزلة _1 : lezmina تكتب

استيقضتْ ذاتَ صباح وقامتْ تتجولُ فى غرفتها متعبه،كأنها لم تنم أو كأن النومَ وحدهُ لم يكن كفيلا بإزالهَِ إرهاقها. نظرت فى المرآه بشرتها شاحبه مرهقه هى الأخري،تعانى إهمالاًً دامَ طويلا. ذهبت إلى نافذهِ غرفتِها البيضاء التى تشبه نافذه السجن لايمكن فتحها بأى حال، بإستثناء فتحه صغيره يمكن استنشقاق الهواء منها عبر شبكه من الحديد .أزالت الستارتلتمس شعاعا صباحياً مضيئاًً,لكنه كان صباحاٌ ضبابياً أقربُ لكونهِ إيذاناً بقدوم الليل أكثرمن كونهِ صباح!. حاولت أن تتجاهل مشاعر القلق والتذمر التى يثيرها هذا الجو بداخلها،سرحت تسترجع ذكرياتً طال ذكرها,حينما كانت حرةً طليقة يملؤها الفرح والتفاؤل،حينما كان صباحها بدايةً ليومٍ ملئ بالأحداث، تلك الأيام التى كانت تظن أنها ستغير العالم بأسره. فهى لم تكن كأقرانها ممن هم فى مثلِ عمرها، اهتمامتهم بالنسبهِ لها تفاهاتٍ هى لم تخلقُ لها. أزاحت بنظرها وكأنها عادت إلى الحاضر. حاضرها الذي تستجدى فيه عقارب الساعه أن تمرلينتهى يومها الذي بدء لتوه. فى الحقيقه لم يكن لها حاضر بل إنها أصبحت مجرد جزء من مستقبل آخريين،أصبحت هائمه بين ماضٍ تستحضر ذكرياته حتى بدت سخيفه مملة وبين حاضرٍأقل مايقال عنه [ الحاضر الغائب] ومستقبلاٍ مجهولٍ وربما ليس له وجود. أفاقت من تفكيرها على بكاء طفلتها الرضيعه التى أستيقظت لتوها ونداء ابنتها الأخرى[ ماما أنا جائعه!] . نفضت عنها كل هذه الأفكار المختلطه وهمت ببدء يومها، ذلك اليوم الذي يشبه كل يوم!!

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

Website Powered by WordPress.com.

%d bloggers like this: