وحيدة هى ،مشتتهٍ بين قلبٍ وعقل تحاول أن توفق بينهما لِيُرِحاها من لوعة الفكر ولكن أنى هذا !! فذاك القلب يقول دعى عنكِ كل ذلك هذهِ فرصتك وذلك حبك دافعى عنه بشراسه ، واسحقى تحت قدميكى عثرات المضى قُدُماً فأنتى خلقتى بى لتحيّي وبدون نبضى أنتِ ميتا . يقاطعه العقلُ أنا أعلى منه درجه وبى الله ميزكى ،أعقلى أمرُك واتعظى كيف أن كل محبٍ قد إنكوى لوعهً وعذابا ، إتبعينى واربطى لجام قلبك ، إن يأمر القلب يسكتُ ما سواه . ينحنى القلب لأمر العقل بحزنٍ فكيف له أن يتعداه ، اختلط صوت دقاته بقطرات دماءِ جرحه كمقطوعهٍ موسيقية شجناءُ . تألم العقل لتألمه وقال أيا قلبُ أرجوك إعذرنى فما كان ذلك إلا حفاظاً عليك ، فبدون قرارى قد تصبح تلك القطرات جرحاً عميقاً يعجز عنه الأطباءُ ، صحيحٌ أن لي عليك أمراً مطاعاً ولكن ليس لى عليك سلطانُ فيا قلب هوناً علينا ولاتصعب علىّ القرار .