من منا لم يستيقظ من نومه، ذات يوم فينظر فى المرآة، ويسألها من أنا وماذا أكون.
وها هى المرآة تزيدنى حيرة على حيرتى. وأرانى هناك.
فى هذا الطفل المفعم بالحيوية والنشاط ولا يبالى لشئ فى هذه الدنيا، مجرد اللهو بين الزهور ووسط الألعاب، كل ما يتمناه الأمان بين أحضان أمه ولمسات أبيه.
أرانى ذلك المراهق الثائر على كل شئ حتى على نفسه، يريد أن يمتلك الدنيا ومافيها
يحمل فى طيات نفسه كل الغرور والطمع والكبرياء، من ذا الذى يظن انه سيوقف هذا الطوفان.
وهناك الشاب الرزين الهادئ العاقل ، كل خطوه من خطواته محسوبه لا تهور ولا تسرع فلا ندم، يعرف من يكون وماذا يريد، واضعا اهدافه صوب عينيه فلا يخطئها ابدا.
وفى وسط هذا الزحام يقف رجلا قد حقق كل ما يريد سعيدا راضيا مطمئناً، أوتعيساً ساخطاً وضاعت حياته هبائاً على لا شئ.
أم أنا الشيخ الوقور ذو اللحيه البيضاءالناصعه، والملامح الهادئه ،معتزلا للحياه فلم يعد يلقى لها بالاً .ينتظر أن يعيش ما تبقى من عمره فى سلام مع النفس .
#من_انا_فى_كل_هؤلاء
#أم_أنا_كل_هؤلاء
#أنا_الّذى_لا_أعرف_أى_كيان_أكون
#بقلم_لمياء_مقلد😃