دخل مدرس اللغة العربية، على تلاميذ بمدرسه ابتدائية، وسط نظرات بريئه مندهشة مرتابه وخائفه، وكان حديث عهد بالمدرسه.
وكانت البدايه جيده وطلب منهم أن يتعرف على اسمائهم .
ولم أجد تفسير لهذا التصرف الحميم فيما بعد غير أنها العاده فحسب.
عندما رأيته للمره الأولى لا أعرف لماذا لم أشعر نحوه بأى مشاعر إيجابية، ربماكان هذا نفس شعور الآخرين ولكن آسرها كل فى نفسه.
ومرت أيام كنا نراه فيها بشكل يومى، تعودناعليه وتعود علينا. …….
قد أكون تعلمت منك أشياء قليلة كانت أو كثيرة، نافعة او غيرذلك، ولكنني لا أتذكر منها غير تلك الكلمات القاسيه جدا التى كنت تُسمعنى إياها فى كل مرة أقدم لك فيها كراس التعبير الخاص بى .
أتذكر أيضا تلك النظرات التى كانت تربكنى فلا أفهم منها شيئآ وضحكات التهكم والسخرية وأنت تصلح لى اخطائي الصغيرة بعمر سنواتى.
كانت تلك الأشياء التي لا تتذكرها أنت قطعا، ولم انساها أنا يوما، كافيه لوأد أحلامى فى وقت لم يكن مقدر لى غير أن أحلم.
لا أعرف لماذ ا لم استسلم لكلماتك ولماذا فى كل مره كنت تطلب منا أن نكتب فأكون فى المقدمه مع علمى أننى لن أنول الرضا ولن أسمع غير كلماتك المعتادة…
وبعد مرور كل هذه السنوات أحيط سيادتكم علما أنى تحديتك أو تحديت نفسى وما زلت أكتب….
لا يهم ماذا أكتب وعن أى فكرة أتحدث ولاحتى مدى صلاحية الكتابات أو جودتها
الأهم أننى ظللت أفعل الشئ الذي أحب.
وإن قدر لى الإله يوما أن يكون هناك مؤلف بإسمي ربما تكون الصفحة الاولى فيها اهداء لك:
الى مدرس اللغة العربية، بمدرسه الجهاد الابتدائية، بمحافظه المنيا الصعيديه.
(لك منى جزيل الشكر والاحترام)
#الكلمه_الطيبه_صدقه
#لا_تحطموا_أحلام_الاخريين_على_صخور_كلماتكم
#وانتم_يااصحاب_الاحلام_لا_تلتفتوا_لنبرات_عقيمه
#بقلم_لمياء_مقلد😃