كان يوم شديد الحراره، وكعاده المدينه فى هذا الوقت من العام ،ان تكون مزدحمة بعدد كبير من المصطافين .
ذهبت الى الشاطئ قبيل الغروب لأستمتع بإختفاء قرص الشمس وراءالامواج.
جلست فى مكانى المفضل .وبحوزتى كتاب جيد يستحق القرأه.
وفى وسط هذا الزحام لفت انتباهى تلك الفتاة العاديه بل العاديه جدا .
طويله بعض الشئ ،رشيقه القوام، شعرها حالك السواد ، عيناهابلون شعرها، فتاه خمريه بضحكه ليس لهامثيل .
،لا اعرف ما الّذى جذبنى إليها، ظللت ألاحقها بنظراتى بين الحين والآخر..
وفجأه عمت الفوضى المكان وصاح احدهم غريق غريق.
وبعد ان كنت قد هممت بالرحيل وجدت نفسى اتجه ناحيه البحر لا نقذها،كان شئ قوى بداخلي يحدثنا انها هى.
القناه التى ليس لضحكتها مثيل.
قفزت فى البحر بمنتى السرعه وخطفتها من بين أنيابه الشرسه، عائدا الى الشاطئ وسط زهول الحاضرين.
وبمجرد أن فتحت عينيها ارتسمت على شفتيها ابتسامة عذباء تحمل فى طياتها كثير من الشكر والامتنان .
ابتسمت لها ورحلت. واناعلى يقين اننى سأتذكر ضحكتها كلما اتيت الى هنا، وعلى يقين تام انها لن تنسى ذلك الشاب الذى أنقذ أحلامها يوما من الغرق ولم يسألها حتى عن اسمها. ورحل سريعا كما كان كان مجيئه مسرعا.
وبعد مرور كل هذا الوقت لا أعرف ما الذى شدنى إليها فى هذا اليوم شديد الحرارة 🔥🔥
أرائحة الموت أم نسيم الحياه؟!!
#بقلم_لمياء_مقلد😃