Dove تكتب

الطرف الأول .

لم يكن الامر بهذه البساطه ،فقد كانت مهمة شبه مستحيله .

فقد كلفته هذه الإبتسامة الكثير ،لترتسم على هذا الوجه الهادئ الساكن ،وكأن ما حدث لم يحدث وكأن ما كان لم يكن .

لم يشعر أحد بما شعر لم نره يوما يبكى .

فلن يخبرها عن الليالى التى باتت فيها دموعه تنساب على خده فلم يرها احد .

عن الأيام التى طالما دعا الله أن تمر مسرعه .

لن يخبرها كيف اخرجها من مجرى دمه ،وكيف إستطاع أن يتنفس الهواء بدون رائحتها .

ولن تعرف كم كان مذاق الطعام قاسى فى حلقه بدون نكهاتها الخاصه.

لن يخبرها عن الأماكن التى جمعتهم يوما كيف حالها بعد الفراق .

فقد كان محقا عندما إتخذ قرار الفراق حفاظا على كرامته .

والاهم من ذلك كله لن يخبرها كيف تخطى هذا كله بمفرده.

فكل ما تعرفه انها جرحته بقسوه فغادرها يوما وجائها يوما اخر ليبتسم.

لن يخبرها كيف محاها من ذاكرته ولم تعد موجوده ،بل لم يكن لها وجود فى حياته من الاساس .

صدق نفسه ولو أحد منا سأله عنها وعما حدث سيقول على الفور وبلا تردد لا أعرف عما تتحدثون !!!

سيرفع يده فى الهواء بحركه دراميه،

ويقول بملئ فمه :لست أنا ياساده بطل روايتكم الحزينه ،أنظروا فأنا ابتسم أنتم على خطأ إبحثوا عن رجلكم فى مكان اخر .

وقف ليبرئ نفسه من التهمه المنسوبة إليه ،كان دليل برائته قوى وكاف،الإبتسامه على الوجه الهادئ الساكن دليل واحد ولكنه مقنع بالفعل .

فلم يعد هناك مجال للشك .

وبعد أن غادرهم وغادروه .

قالوا هم :من المؤكد أنه على حق إلتبس علينا الأمر .

وقال هو :نعم أنا على صواب لست بطل روايتكم الحزينه .

وكأن ماكان لم يكن

وكأن ما حدث لم يحدث

#للحديث_بقيه

#الطرف_الثانى

#بقلم_لمياء_مقلد😔

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

Website Powered by WordPress.com.

%d bloggers like this: