عندما كنت طفله دائماً ما كنت ألهو بلعبه صغيره طالما لفتت انتباهى برغم بساطتها وصغرها ،متاهه صغيره بداخلها خرزه بيضاء ومهمتى أن أساعدها فى الخروج منها .رغم حبى لها كانت تثير حنقى وأَملُها ، بعقلى الطفولى اتهمتها بالغباء لماذا لاتتحرك وتخرج بينما أنا أحركها لماذا تذهب فى الاتجاه الخاطئ دائماً ،وينتهى الامر بالملل وتركها وحيده بداخل المتاهه. أما وأننى قد كبرت بما يكفى لأصبح أنا تلك الخرزه البيضاء !!الآن فقط ادركت شعورها .علمت أن نظرتى للمتاهه من أعلى مختلف تماما عنها بداخلها ،بينما كنت أرى أنا كل شى بوضوح من اعلى كانت حركاتى وهزاتى من اجل مساعدتها لاتزيدها الا تخبطاً وتشتتاً، بينما كنت أرى قربها وبعدها عن النهايه كانت هى لاترى ذلك !!!بينما كنت أَمَلُ من مساعدتها واتركها كانت هى لاتزال بداخلها تحاول !! الآن فقط ادركت وعرفت الحل .لقد أقسمت على أننى اذا رأيت تلك المتاهه مره اخرى لن أُساعد تلك الخرزه على الخروج بل سأكسرها !!سأكسر تلك المتاهه واحررها لن اتركها تعانى انتظار المساعده وألم التخبط وحيده. فلتعش حرة أو لتَضِعْ فى متاهه أكبر !!