أعلم أن شياطين الإنس والجن وخاصة الشيطان؛ هو الذي يحرص على أن يُذكر الإنسان بذنوبه وخطاياه، ومراد هذا العدو أن يصل بالإنسان إلى اليأس والقنوط من رحمة الله – والعياذ بالله –، فعامل هذا العدو بنقيض قصده، وإذا ذكّرك مُذكّر بالذنب؛ فجدد التوبة، وإذا ذكّرك الشيطان بتلك الأيام؛ فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وجدد التوبة، فإن همَّ هذا العدو هو أن يُحزن الذين آمنوا، لكن الله يقول: { وليس بضارهم شيئًا إلا بإذنِ الله }، فعامل هذا العدو بنقيض قصده، واعلم أن هذا العدو يندم إذا استغفرنا، ويحزن إذا تبنا، ويبكي إلى رجعنا لربنا وسجدنا له، فعامله بنقيض قصده.
وتعوذ بالله من شر وساوس السوء، وحاذر أن تفكر في مسألة جلد الذات، أو العدوان على نفسك، أو الإساءة لنفسك لأنك تائب، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
استأنف حياتك بصفحات جديدة مشرقة، وأقبل على الله تبارك وتعالى، واعلم أن الله يدافع عن الذين آمنوا❤️