♦️سؤال لأوشو
لماذا يصبحُ العقل مجنوناً عندما يحاولُ القلب قولَ شيئٍ ما ؟!
♦️جواب أوشو :
العقلُ خائفٌ دائماً من شيئٍ واحدٍ فقط، و هذا الشيء هو قلبك !!
لأنّ العقل مقدّرٌ له أن يكونَ الخادم، لكنّه تصرّف بطريقةٍ ما ليصبحَ السيّد !
والقلبُ الذي كان سيصبحُ السيّد، لم يكلّف نفسَه حتّى عناءَ التدخّل، و سمحَ للعقل بأن يبقى السيّد ؟!
لكنّ العقلَ واع بأنّه وفي أيّ وقتٍ يشاءُ القلب، يستطيع استعادة القيادة !!
إذاً.. عندما يريدُ القلب قولَ شيئٍ ما، ينشأ الخوف في العقل !
العقلُ يخافُ الحبّ .. العقلُ يخاف الثّقة .. العقلُ يخاف أيّ شيئٍ يميّز القلب، لأنّ القيادة ليست جزءاً من طبيعة العقل ، أما القلب فهو بطبيعته قائد !
لكنّ المشكل أنّه .. وبما أنّ القلب يشعر بقيادته بشكلٍ مؤكّد ، و بيقينٍ تامّ، فهو لا يسعى أبداً لتأكيد ذلك بنفسه، فلا حاجةَ له بذلك، لأنّها معرفةٌ متأصّلةٌ في القلب، بأنّه يمكنه وضع العقلِ جانباً في أيّة لحظةٍ، كما ويعرف العقلُ ذلك جيداً، بأنّه مجرّد خادم ؟!
لأنّ القائدَ شجاعٌ جدّاً، وسمحَ للخادم بأن يدّعي بأنّه سيّدٌ ، لكنّ الخادم يبقى خادم !
إذاً في كلّ مرّةٍ يريدُ فيها القلب قولَ شيءٍ ما، يبدأ العقل بالشّعور بضعفه، و يريدُ أن يبقى القلب ميّتاً تماماً !
يريدُ أن يصبح الشّخص بلا قلب، و لقد نجحَ في العالم بأكمله بأن يجعلَ الأشخاصَ بلا قلب !
لكنّه وبين فترةٍ وأخرى.. يحدثُ أن يستطيعَ البعضُ الإفلاتَ من عبوديّة العقلِ، و يبدؤون في المطالبة بحقوق قلوبهم ؟!
” هي أكبر ثورة يمكن أن تحدث .. ثورة القلب 💗 “
أوشو