One Flew Over the Cuckoo’s Nest 1975

One Flew Over the Cuckoo’s Nest 1975إدعاء المرض ووهم المرض

أحدهم طار فوق عش الواقواق .. أو طار فوق عش المجانين

بطولة جاك نيكلسون

يروي الفيلم قصة راندل باتريك ماكمفري الذي يدخل السجن فيدعي الجنون لينقل لمشفى للأمراض العقلية ويتمكن من الهرب هناك، وكان هذا ما حدث حيث انتقل للمشفى لتقييمه وفحصه إن كان به خلل عقلي أم لا. وهناك تبدأ محاولاته للهرب التي تبوء كلها بالفشل ..

أخُتير الفلم ليكون أحد أفضل الأفلام الـ100 في التاريخ الأمريكي من قِبَل معهد الفيلم الأمريكي. وقد صُور الفيلم في مشفى Oregon State Hospital في مدينة سايلم في ولاية أوريغون الأمريكية ..

يبدا الفلم الذي أخرجه «ميلوش فورمان» والحائز على 5 جوائز أوسكار – بمشهد الإتيان بـ «ماكميرفي» (جاك نيكلسون) من السجن مقيدًا إلى مصحة نفسية في إحدى الولايات الأمريكية، لسبب واحد وواضح: اختبار قدرته العقلية، ومعرفة هل هو مجنون أم لا.

ربما قد يقول أحد علماء الاجتماع، إن هذه المؤسسات تعمل على حماية المجتمع من كل الظواهر المرضية،، ومحاولة علاجها، والحقيقة أن هذا ليس أكثر من ادعاء فارغ لا أساس له، فالمصحات النفسية، مثلاً، لا يخرج منها أحد معافى، كما أن السجون، على كثرة انتشارها، لم تعمل على الحد من الجريمة.

بداية الفيلم كانت موفقة للغاية، والفكرة التي انطوت عليها كانت مدعاة للتأمل، لكن تعامل «ماكميرفي» مع هذا المشهد كان لافتًا هو الآخر، فرغم كونه قد أُتي به إلى المصحة النفسية لإثبات جنونه أو نفيه، إلا أنه تصرف كالمجانين تمامًا، فعندما وقف الجميع في الأدوار العليا ينظرون إليه، راح هو، بعدما حررت يداه من القيود، يضع إحدى راحتيه على فمه ويصدر أصواتًا لا تليق سوى بمجنون، وكأنه أراد بهذا التصرف أن يُخرج لسانه لكل مؤسسات المجتمع الإصلاحية، ويعلن ثورته عليها منذ البداية.
وعندما يلتقيه رئيس المستشفى، ويبدأ في التحدث معه، ويتلو عليه سلسلة جرائمه السابقة، التي تسببت في دخوله السجن خمس مرات من قبل، يقاطعه «ماكميرفي» قائلاً: وكنت أمضغ العلكة في الفصل أيضًا!
إنه، إذن، مستمر في إستراتيجيته الساخرة لإعلان رفضه للمجتمع وقواعده ومؤسساته الإصلاحية، فهو يريد أن يسخر ليس من الطبيب ولا من المصحة النفسية فحسب، بل من القانون، ومن فكرة المعاقبة ذاتها، فبعض جرائمه لم تكن تستحق العقاب، ومع ذلك عُوقب عليها ..

نذهب الى شخصيه اخرى في المصحه شخصية الزعيم
الذي يواجه فظائع العالم وشدائده بالصمت، قد يُفاضل المرء بين أن يكون أخرس أو أصم، فكونه أخرس يعني أنه لن ينخرط في سخافات الناس وحماقاتهم، وكونه أصم سيعفيه من سماع هذه السخافات.
لكن «الزعيم» لم يختر بين الخرس والبكم، بل اختارهما معًا وبشكل طوعي، فعلى الرغم من أنه كان يسمع ويتكلم، إلا أنه أوهم جميع من في المصحة النفسية أنه لا يسمع ولا يتكلم، ولم يفصح عن سره إلا لصديقه «ماكميرفي».
يقدم الفيلمُ «الزعيم» (الممثل ويل سامبسون) كرجل أخرس وأصم، يمسك بالمكنسة طوال الوقت، ولا يستطيع المشاركة في أي نشاط، لكنه أفصح عن مكنون ضميره لصديقه «ماكميرفي» لما رأى فيه نفس ثورته على المجتمع وقواعده البالية، وإن اختلفت وسائل كل واحد منهما في المواجهة، فـ «ماكميرفي» قرر الاستهزاء والسخرية من المجتمع وقواعده، فيما قرر «الزعيم» التجاهل.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

Website Powered by WordPress.com.

%d bloggers like this: